لحافظ القرآن كرامة عظيمة ومنزلة رفيعة ذكرها نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في كثير من أحاديثه الشريفة، ومن تلك الأحاديث على سبيل المثال لا الحصر ما روي عنه أنه قال: »يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ، وَارْتَقِ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا«،وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: »الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَالَّذِي يَقْرَأُهُ وَيَشْتَدُّ عَلَيْهِ لَهُ أَجْرَانِ«، فهذه بعض فضائل القارئ للقرآن والحافظ له. ولكافل قارئ القرآن مثل أجره لا ينقص عنه شيء وذلك واضحٌ في قول النبي r: »مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى, كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا«فإن إعانة حافظ القرآن على مواصلة حفظ وتلاوة القرآن من أهم ما ينبغي أن ينفق عليه المنفقون، ويتسابق في إعانته الخيرون، ولو أن شخصًا وفقه الله فقام بكفالة حافظ القرآن، فنرجو من الله أن ينال مثل أجره بسبب دلالته وتجهيزه له وإعانته وإنفاقه عليه.